عمر بن أبى ربيعة
تغير وجه الحياة فى بيئة الحجاز بما استقبلته مدنها الرئيسية من عناصر حضارية مؤثرة ابان العصر الأموى
فبخفوت الدور السياسى لهذه المدن بتحول عاصمة الخلافة من المدينة الى الكوفة فى عهد على
ثم الى دمشق منذ عهد معاوية تهيأ لهذه المراكز من الهدوء ما جعلها أكثر قبولا للتعامل مع المستجدات
الاجتماعية والفكرية المواكبة للفتوحات الاسلامية والظروف السياسية
فظهر شعر الغزل الحسى ومن شعراءه عمر بن عبد الله بن أبى ربيعة المخزومى ولد فى بيت ثراء
وحسب بمكة فوالده تاجر موسر كانت قريش تسميه العدل لأنها كانت فى الجاهلية تكسو الكعبة
من أموالها سنة ويكسوها هو من ماله سنة واستمرت له هذه المنزلة بعد الاسلام حيث ولاه النبى
صلى الله عليه وسلم على أحد أقاليم اليمن وبقى عليها حتى زمن عثمان مات سنة 35 قرب مكة
وكان فى طريقه اليها لمناصرة عثمان فى حصاره
ولد عمر وقد وهب جمالا وورث ثراء وربى مدللا يلازمه المغنيون والمغنيات تفتحت موهبته مبكرا
وكتب لشعره الذى انصرف جله للغزل وخلف فيه أكبر ديوان بالعربية
كتب خالد جمال