دائما ما يتوهم المصريين او الشعوب عموما انه لابد من ان يكون هناك مخلص ياتى على فرسه الابيض ليخلصهم من مشاكلهم العدية او ذلك الشخص السوبر الذى بالتاكيد يختلف عنهم فى طريقة اكله للطعام او مشيه او او نومته لانه
يستحق هذا اللقب وان بدونه لن ننجو وانه هو الحل الاوحد والوحيد لكل ما نحن فيه من مصائب واظن معك او او احاول
ان اظن ان هذا الاحتياج الى المخلص ياتى من الحب الدفين فى البنى ادم وفى المصرى خصوصا الا من رحم الله الى الاتكال على غيره وا لى تفويض هذا الشخص ليفعل ما بدا له لنا فى مشاكلنا لاننا تعبنا من التفكير او تعبنا من فكرة التفكير هذه فكم هى متعبة!!!!!!!!!!!!
واذا حاولنا ان نبحث فى كتاب متهاهات الوهم ليوسف زيدان عن اصل فكرة المنقذ او المخلص نجد ان اصلها يهودى النشاة اذ ظل اليهود ينتظرون مجئ المسيح خلال قرنين وهو المسمى عندهم (المسيا ) وهو الذى سوف يحقق وعد الرب لأبنائه بامتلاك الأرض , وهو الوعد الذى اعطاه الله لأبراهيم التوراتى بدون مبرر ومن الناحية المقابلة يرتبط بالطبع هذا الوعد بالوعيد لبقية الشعوب التى تسكن المناطق التى بها الوعد المزعوم
وكان هذا التعلق بفكرة المخلص نتيجة ايضا لبعض الظروف السيئة التى عاش بها اليهود من السبى البابلى وتدمير الرومان لعاصمتهم اورشليم وغيرها وغيرها من الاحداث التى دفعتهم الى انتظار المخلص والذى ايضا بعد ان رفع )الى الاسماء وحسب معتقد المسحين انه افتدى العالم باسره من خطاياهم انتظرته ايضا مرة اخرى فئة( شهود يهوه وهى فئة معاصرة تمزج مابين اليهودية والمسيحية تدعو الناس الى العمل من أجل التعجيل بعودة المسيح وتجهل ذلك مشروطا بوجود هيكل سليمان من جديد وهو ما يتوجب ازلة السجد الاقصى من من مكانه
وفكرة المخلص ايضا نجهدا فى الوسط الاسلامى ظاهرة ومتجلية فى فكرة (المهدى المنتظر) الذى ياتى لينشر فى الارض العدل والخير وبغض النظر عن تحليل هذا الاعتقاد من ناحية الصحة او الخطأ وهو معتقد قوى بشكل كبير فى فئة الشعة عنه فى فئة السنة ولكنه موجودا ايضا عند السنة ولكن ليس مثل الشيعة الذين ايضا عانوا خلال تاريخم من الاضهاد ومرارة الشعور بالظلم لذلك وجدت فكرة المخلص عندهم تربة خصبة للغاية اكثر من السنة
والمشكلة ان فكرة المخلص هذه تنشتر وتجد طريقها فى فترات ضعف الشعوب واحتايجهم وما اكثرها من فترات وانها فكرة ليست بالنافعة اكثر من الضارة فهى تعطى الامل المريح لنفوس الضعفاء وتقعدهم عن الفعل والعمل لخروجهم مما يعانون به وانما يجب ان نؤمن كمال الايمان ان الحل يكمن فى تحرك جماعى اليه كما فعلت بعض المجتمعات الاوربية واليابان فهل ياترى سيأتى ذلك المخلص الذى يخلصنا من فكرة المخلص ؟؟؟؟؟؟!!!!ا وبالطبع لن يخلص