أول مانزل على رسول االله صلى الله عليه وسلم خمس آيات تحث و تشجع الأمة على طلب العلم . فأول كلمة نزلت من الوحي "اقرأ ", و المصطفى جعل العلم وطلبه فريضة واجبة على كل مسلم ومسلمة و ماتميز المسلمون في القديم إلا بالعلم في كافة المجالات و آثارهم أكبر دليل و شاهد على هذا .
لكن ماحال العلم و التعليم في وقتنا الحالي , ماجال مؤسساتنا التعليمية في بلداننا المسلمة ؟
قديما حفظنا الأثر الشهير الذي هو بيت شعر:
" قم للمعلم وفه التبجيلا ***كاد المعلم أن يكون رسولا"
رأت أعيننا مدارس ومعاهد لا علم فيها , إنما هو معلومات تذكر وتسطر وكلها خواء .العلم ما احتواه القلب ووعاه الصدر وامتثلت له الجوارح.
أليس المعلم هو المربي الذي يقتدي به الطلبة و التلاميذ , لقد شهدنا معلمين لا تربية لهم , بل ترى معلما يشرح لتلاميذه الجنس , نعم الجنس ويصل به الصفاقة أن يصف طول القضيب و كيف ينام الرجل مع زوجته , بل العشيق وعشيقته . أليس هذا عار!!!!!!
المدرس يكلف الدولة ميزانية سنوية مرتفعة في مقابل هذا المستوى المنحط من الأخلاق و الأدب الدنيء , لاحول ولا قوة إلا بالله.
مدارسنا لا دين فيها , نعم , لادين فيها .
هل تساءلتم يوما ماذا درسنا من القرءان كتاب ربنا طيلة سنوات قضيناها في المدرسة ثم المعهد فالجامعة .
لاشيء . حقا , لاتعاليم للإسلام في مدارسنا و إنما هي تعاليم غربية .
ألم ندرس نظرية دروين في الإحياء , أليست نظرية منافية لماهو مقرر في القرءان و السنة ؟
متى ينصلح حالنا , ولا صلاح لنا إلا بكتاب ربنا و بسنة نبينا .
لنراجع أنفسنا و لننادي بإصلاح التعليم في ربوع بلداننا الإسلامية .
هذا غيض من فيض وماخفي كان أعظم.
محرره : كمال بن الحسين