ماذا قد نفعل والعمر يمضي؟
.ونحن قد لانغفر مرة مع أننا نتسامح مرات ومرات
.فيا ذاهبا إلى من أحب أخبره , بأن الشوق في عيني يفضحني
سئمت من ذلك الأحمق الذي دوما ما يخبرني بأنني بخير
كيف لك أن تعلم ما بي وأنت لست تراني
فلتذهب إلى الجحيم وستجدني هناك أنتظرك لأريك خطاياك.... لأرشدك في الطريق
فهناك تختبئ مخاوفك في إنتظارك. لذا دعني أكن دلليلك في هذه الرحلة
.دعني أصف لك ماذا تعني دوما كلماتك بالنسبة لي
سأذكر لك خطيئتك الأولى وهي الجهل... نعم أقول إنك تجهل حالي
بل والأعظم من ذلك أنك تجهل حالك أنت أيضا فجهلك بمكنونات مايدور من حولك انت هو خطيئتك
تعوضها بمحاولتك لإكتشاف الأخرين
أما عن الخطيئة الثانية فهي الغرور....... وسأغوص بخطيئتك في أعماق الجحيم الذي بنيته لك خصيصا
غرورك بأن تعترف بأنك مخطئ في قراءة دنياك وما ينبغي لك أن تفعله عوضا عن محاولاتك البائسة في مداوة
جروح الأخرين ......أعلم من داخلي أنك الأن أيضا بغرورك سترفض هذه الكلمات
لقد بنيت لحالك قصرا تحتفظ فيه بكبريائك وترفض أن تخرجها منه
ترفض أن تمرمغ تلك الكبرياء والغرور في تراب الواقع
فبالغرور أمنت بأنك ستكون بخير وأن أعظم من أن يقف شيئ في طريقك وأن الحياة ستمضي بما فيها وما تحتويه
أفق من نعاسك أرجوك
ولك عندي خطيئة ثالثة
صنعت لك بهذه الخطيئة بئرا من العذاب الأبدي
الخوف هو خطيئتك الثالثة
لا ترمقني بتلك النظرة وكأنني إبتلعت روحك
تقف في دائرتك التي بنيتها لنفسك بنفسك تلتف حولها ولم تحاول حتى وضع قدميك على خط الدائرة
خوفك الذي أطاح بك في بئر العذاب الأبدي
تخاف من أن تواجه حقيقتك التي تكمن في أعماق أعماقك
تعرف جيدا مشكلاتك ولكن خوفك من مواجهتها وضعك في الجحيم
أن تخطو خطوة جديدة يقتلها الخوف
أن تقاتل من أجل ما تمنيت أن تحافظ عليه
يحمل الأن كفنه الخوف يقوده إلى قبر قد حفرته له بنفسه
يقودك خوفك لأن تهيل الأن عليه التراب
أن تتابع طريقا بدأته ينهيه الخوف
فلتعش بخوفك في الجحيم
ما زلت أحتفظ لك بخطيئة تعمدت ذكرها في النهاية مع أنها ليست نهاية خطياك
بل هناك المزيد والمزيد فأبحث عن خطاياك بنفسك
أنا خطيئتك الأخيرة
ستعيش ما تبقى من عمرك في ندم على هذه الخطيئة
لقد صنعتني وحشا يحوم حولك, يلتف بأذرعة حول رقبتك , يرتفع بك في سماء العذاب , يهوي بك على أرض الميعاد مكبلا بخطاياك
........لن أرحم فأنت لم ترحم.......