قد تحدثنا فى المقال السابق عن مشروع تجميل الاقصر 1948 و كيف كانت التسلية و الترفية مثل المقاهى و السنيما و خاصة السينما التى كانت تمثل الدخل الثانى من الدخل القومى لمصر بعد القطن و فى هذا المقال سوف نكمل حديثنا عن الحياة الاجتماعية فى الاقصر من مائة عام .
ونجد ان أول مدرسة فى الأقصر وجدت فى العشرينات من القرن الماضى وهى الباقية حتى الآن " مدرسة الأقصر الأعدادية بنات" وكان يطلق عليها أيضا مدرسة الفنون وقد تعلمت فى هذه المدرسة فى المرحلتين الأعدادية والثانوية وأطلق ايضا عليها مدرسة الأقصر الأ عدادية الثانوية الجديدة للبنات ، ويذكر أن هذه المدرسة كانت عبارة عن فندق جراند هوتيل وكانت تسمى كرنك هوتيل وتم تحويلها إلى مدرسة بعد كساد السياحة فى الأقصر عقب الحرب العالمية الأولى1914 وكذلك بنيت مدرسة الأمريكان وهى مدرسة السلام الآن وقد بنيت مع البعثة التبشيرية للمسيحيين الإنجليين .
وكان فى الأقصر القديمة قبل العشرينات مدرسة الأنبا أنطونيوس فى الدور الأرضى للكنيسة فوق أطلال معبد الأقصر وفى هذا التوقيت أو بعدة بقليل تم بناء مدرسة الأقباط وقد قامت ببنائها الجمعيةالخيرية القبطية بالأقصروعن الصحة نجد أن العطار والحلاق محل أبناء الأقصر المختار للعلاج فى بداية القرن الماضى ثم جاء مكتب الصحة بالأقصر فكانت هناك مستشفيات الأقصر الأميرى افتتحت على الكورنيش عام1973
وانحصرت التجارة على الأقمشة عن طريق تجارة نقادة وقوص وكذلك انتشرت تجارة العطارة وصناعة الاحذية يدويا وانتشرت الخياطة لتفصيل قمصان الفلاحين والأمن كان يقوم على مجموعة من الغفراء أما مركز البوليس بالأقصر فقد كان قاصرا على الشئون الإدارية والحوادث الجسيمة ثم إلغى هذا النظام وأصبح الأمن بالعسكر والخيالة
وختاما للقول أن الأقصر من أكثر من مدن الصعيد أمنا وأمانا وسلاما إن لم تكن من أكثر مدن مصر كذلك حتى إن حادثه مقتل الدكتور خلف1947 يؤرخ لها فيقال حدث هذا مثلا فى عام مقتل الدكتور خلف أو بعدة بعام وهكذا لفظاعة العمل الغير معتاد فى الأقصر والغير مكرر وحتى اليوم لا تزال تذكر كأعظم حادثة مفجعة غريبة وغير مألوفة هذا عن الحياة المعيشية فى الأقصر وكيف كان الحال بها من مائة عام وسوف نكمل الحديث عن الأقصر فى القرن الماضى فى المقال القادم إن شاء الله
E.B
