كتب:عمرو موسى
استكمال نقد الفيلم من حيث
الفعل الدرامي..الاحداث :
- احتوى الفيلم على مجموعة من الاحداث التي أدت إلى تغييرات صغيرة و كبيرة في التوازن، عندما كان البطل متواجد في مظاهرة ضد امريكا و جعله الظابط يقول انه امريكي في الميكرفون مما أدى إلى هجوم المتظاهرين عليه و ضياع جواز سفره الامريكي و ذلك سبب الازمة.
- كانت هناك بعض الأفعال المبالغ فيها فى القصة عند وصولة من المطار وقيام"راضى"بالضحك علية فى تغيير"العملة"(الدولار) ب2 جنية !!!
- وأيضا قيام البطل برمي جواز سفره المصري من النافذة و عندما أظهر الجواز الامريكي للكلب فخاف منه .
-وكذلك احتفاظة بمفتاح الشقة جديدا لمدة اكثر من عشرين عاما عند عودتة الى بيتة بعد "عدم مقدرتة دخول الفندق"
- قيام الطفل "حماصة" بملأ المياه ل "مصري" من الصنبور باعتبارها مياه النيل حتى يعود مرة أخرى من الافعال التي اضافت للفيلم و كذلك عندما لفت نظره إلى خدعة العلم الامريكي على سطح القمر مما جعله يعيد النظر في الحياة الامريكية المليئة بالكذب و خالية من الحب و الدفء .
الحبكة :
- حبكة الفيلم هي حبكة هدف و قرار ، فالبطل "مصري" يقرر العودة لبلده ليعمل على معرض سيقيمه في أمريكا و في ذات الوقت فهو يجرب الحياة في مصر حتى يقرر ما اذا سوف يعود للاستقرار فيها ام يعود لأمريكا مرة أخرى .و لكن نجد أن هذا الهدف يختفي في أحداث الفيلم و لكن ذلك مبررا بانشغاله في حل المشاكل التي واجهها خلال أحداث الفيلم.
- المشهد الافتتاحي للفيلم كان كوميدي ،خفيف ، واضح و غير معقد و هو مشهد يجذب انتباه المشاهد ليستمر في المشاهدة حتى النهاية.
- تتابعت الاحداث و المواقف المعقدة التي يصطدم فيها البطل بواقع المجتمع المصري و التي دفعت بالصراع إلى قمته
-الذروة: كانت نقطة أقصى توتر في الفيلم عندما فشل البطل في الحصول على الفيزا حتى يستطيع ان يعود لأمريكا مرة أخرى فيستسلم للأمر الواقع و يحدث نوع من الاسترخاء في الاحداث .
- أتى الحل إلى البطل فجأة عندما وجدوا له جواز سفره الامريكي فاستطاع بذلك ان يسافر .
انتهى الفيلم بسفر البطل "مصري" لأمريكا مرة أخرى ،و في المطار وجد الشخص الذي جاء معه على الطائرة في أول الفيلم و كذلك الشخص الذي كان معه في السفارة يستخرج الفيزا و هذه صدفة غير منطقية ، وكان المشهد الاخير فيه إسقاط على أن الانسان الامريكي له أهمية عن المصري ففي الطائرة يجد البطل نفسه غير قادر على ترك مصر فيقرر أن يمثل على المضيفة أنه مريض حتى توقف الطائرة و عندما سألته على جنسيته و قال أنه مصري لم تهتم و لكن عندما أظهر لها الجواز الامريكي اضطرت إهباط الطائرة .
الطابع الدرامي:
الفيلم من الملهاة العالية التي تقنعك بالضحك على أشياء منطقية تخاطب العقل و العاطفة ، و الكوميديا العاطفية التي تسعى إلى استعراض الطبائع الخيرة في النفوس و البطل رجل طيب القلب و ذلك جعله هدفا ل "راضي" الذي احتال عليه في كثير من النقود .
الفيلم حبكة من الشخصيات من طبقة اجتماعية بسيطة بما فيها من مفارقات و متناقضات كشفت عن طبائع الناس الحقيقية، وعادات الناس بطريق نقدية ساخرة و التي انتهت نهاية سعيدة بقراره البقاء في مصر ، فهو فيلم يحاكي الواقع الذي نعيشه و يؤدي إلى تطهير النفس بالضحك و السرور و إلى تطهير السلوك فنجد "راضي" يتخلى في نهاية الفيلم عن الاحتيال و النصب على البطل ، كما اننا وصلنا لحالة من التوحد مع شخصية البطل فشعرنا معه بكل ما عاناه من مشاكل و التي نواجهها في حياتنا اليومية .
يأتي نبل العمل من احتواءه على قيم إنسانية عالمية كالإنتماء للوطن و العطاء ، توافق طول العمل مع فكرة الفيلم و عدد الشخصيات .
تحقق في الفيلم التزيين و ذلك من خلال :
1-الملابس: استخدمت الملابس على وجه صحيح سواء ملابس البطل التي تعكس أنه قادم من أمريكا من حيث الذوق و الثمن و حتى ملابس باقي الشخصيات في العائلة التي عاش معها عكست طبقتهم الاجتماعية البسيطة.
2-الديكور: ديكورات الفيلم جيدة جدا ، مثل منزل العائلة المصرية التي عاش معها يعكس الشكل البسيط لمنزل الاسرة المصرية البسيطة و كذلك ديكورات بيته المهجور .
3-الموسيقى :
الموسيقى التصويرية لعمر خيرت أضافت للفيلم كثيرا و كانت منسوجة في أجواء الفيلم،و كذلك توظيف الاغنيتين .
4-المكياج: كان المكياج طبيعي يعبر عن الشخصيات .
الاضاءة : استخدمت الاضاءة بشكل مناسب في جميع المواق-