غرفة 202

Posted on at


فى مدينة الاسكندرية فى فندق ليس ببعيد عن الشاطئ , كان هناك ثلاثة أفراد ( شباب ) فى زيارة الى الاسكندرية الاول يدعى :ادم
الثانى :عارف
الثالث: وارث
ثلاثة اصدقاء كل سنة بيحبوا قضاء أجازة نص السنة فى الاسكندرية , بعد يوم شاق فى السفر و زيارة الاسكندرية أقترح ادم المبيت فى فندق كى يستكملوا بقية اليوم غدا فى الاسكندرية , وافق عارف و وارث على هذة الفكرة .
تقرر الامر و المبيت فى فندق ليس ببعيد عن الشاطئ و كانت الغرفة الخاصة بهم رقم (202) , و لكن كان الغريب فى هذة الغرفة كان يوجد باب مغلق و لكن بالطبع قد غلبهم الفضول لمعرفة ما بداخلة , حاولوا مرارا و تكرارا لفتحة و لكن فى النهاية فشل الاصدقاء فى فتح الباب , قرر الاصدقاء الذهاب للنوم وذلك بعد يوم شاق فى السفر , ادم كان ظل قلقا حول هذا الباب لم يستطع النوم و بدأ بسماع بعض الموسيقى و الاصوات اتية من بعيد , لم يعطى لهذا الامر اهتمام و ذلك لانة اعتقد ان هذا الصوت مصدرة اى غرفة بجانبة من احد النزلاء و بالفعل نام الاصدقاء و عند الساعة 4.30 أستيقظ ادم على صوت أمراة بجانبة و عندما فتح عينية شاهد امراءة تنزف دماء من على وجها , صرخ ادم صرخة جعلت وراث و عارف فى حالة ذعر قاموا بأنارة النور و اخبروا أدم عن سبب صراخة , عارف قال لة : اية يابنى فى اية , بتصرخ لية كدة اية اللى حصل ؟
ادم : يا جماعة فى واحدة جانبى دلوقتى و زى ما تقول مقتولة كدة و وجها كلة دم !
وارث : دم و واحدة اية يا عم ؟ انت بتقول اية باين عليك كدة انت شربت كتير النهاردة .
ادم : يا جماعة انا مش بهزر انا بقولكوا كان فى واحدة موجودة هنا .؟
عارف : بص خلاص روح نام و بكرة هنشوف حكايتك دى يا عم الساعة 5 الفجر حرام عليك ورانا بكرة يوم طويل بقى روح نام
ادم : يا جماعة صدقونى انا مش بهزر
وراث : خلاص بقى روح نام ياعم و بكرة نتكلم .
بالفعل محدش صدق أدم , ادم ظل فى السرير لم يستطع النوم .
فى الصباح استيقظ الاصدقاء و جهزوا كل شئ استعداد لرحلتهم التى تجوب شوارع الاسكندرية .
و عند نزولهم سلالم الفندق , سأل ادم العامل و قال لة :

بقولك صح هو فى حد ساكن جنبينا فى اى غرفة سواء كان 203 او 204 , اجاب العامل : لا يا استاذ ادم محدش ساكن ولا فى الغرفة دى و لا دى .
وقع الكلام كالصاعقة على ادم متذكر اصوات الموسيقى و السيدة التى كانت تغنى , قاطع العامل تفكير أدم و قال لة : هو فى حاجة يا ستاذ ادم , أجاب ادم و قال : لا لا مفيش حاجة انا بس كنت بسأل عادى يعنى بس قولى صح هو اية حكاية الغرفة اللى فى الاوضة عندنا دى و مقفولة ؟
العامل بص كدة بخوف ل أدم و قال لة : لا لا عادى هى مقفولة عادى مفهاش حاجة انا همشى بس بسرعة عشان ورايا حاجات عايز اخلصها .
ادم بص كدة للعامل بأستغراب بس مخدش فى بالة و كمل مع عارف و وراث اللى سبقوا تحت فى الشارع خارج الفندق.
عارف : اية يابنى أتأخرت كدة لية ؟
ادم : لا عادى مفيش حاجة
وارث: يلا بقى يا جماعة عايزين نلف اسكندرية دى كلها.
بالفعل بدأو الرحلة و اتمشوا و زاروا اماكن كتير  بس أدم زى ما احنا بنقول كدة مكنش معاهم يعنى حاضر غائب. كل تفكيرة فى كلام العامل عم سلامة و الكابوس و الاصوات اللى فى رأسة تجوب هنا و هناك .
الساعة السادسة مساء , قرر ادم العودة للفندق و ذلك لشعورة بالتعب و الاجهاد فى حين ان قرر كل من وارث و عارف البقاء معا فى زيارة بقية الاماكن فى الاسكندرية .
بالفعل اتجة ادم للفندق و ذهب للغرفة الخاصة بهم و فتح الباب و اتجة للسرير بعد ان قام بألقاء نظرة على الباب المغلق .
اثناء نومة تكرر سماع نفس الاصوات و لكن هذة المرة بصوت أعلى فتح عينية و اتجة نحو الصوت و لاحظ ان مصدر هذا الصوت من الباب  و اقترب منة و حاول فتحة لم يستطع قرر كسر الباب و بالفعل كسر الباب و عند كسرة انفتح الباب و خرج منة سيدة تصرخ و كانت مغطاة كاملة بالدماء و ظلت تصرخ بصوت عالى جعل ادم يفقد توازنة و وقع على الارض و و عندما استيقظ كان بجانية صديقية عارف و وارث . قال لهم : اية اللى حصل يا جماعة ؟
عارف : اللى حصل يا استاذ ان حضرتك كنت واقع على الارض و بتصرخ بصوت عالى .
ادم : الباب , ايوة الباب
عارف : الباب , مالة يابنى الباب زى ما هو موجود و مقفول
ادم : اية مقفول ازاى يابنى انا كسرتة , بقولك فتحتة و خرج منة واحدة هى اللى شفتها قبل كدة بالظبط .
 وارث : ياعم ارحمنا بقى مفيش حاجة و بنقولك الباب زى ماهو .
ادم : يا جماعة انا مش بكدب صدقونى , طاب الساعة كام دلوقتى ؟
عارف : الساعة 12.30
ادم : اية 12.30 !!!!!
وارث: انا هقوما انام ياجماعة مش قادر انا تعبان من اليوم النهاردة تصبحوا على خير
عارف : ادم نام و بكرة ربنا يحلها
ادم : انا مش بكدب يا عارف بجد صدقنى
عارف : بص نام بس دلوقتى .
بالفعل الكل ذهب للنوم و لكن ظل ادم مستيقظ لم يستطع النوم , بدأ يظهر لة خيالات فى الغرفة و صوت الموسيقى ابتدأ فى العلو و صوت سيدة تقول لة : أدم , ادم صارخة بصوت عال , ذهب ادم الى الحمام لكى يغسل وجهة اعتقاد منة انة سوف يفوق من هذة الغفلة , اتجة للحمام و غسل وجهة و لكن هذة المرة فوجئ بشئ غريب المياة تتحول الى دماء و يدة و وجهة مغطى بالدماء , اصوات مخيفة و اشياء سوداء صوت قطط  و ناس تصرخ , ادم شعر بأن الدنيا بتدور حوالية و سقط على الارض صارخ و يقول : ابعدوا عنى , انتوا مين و ظل يصرخ هكذا , حتى جاء وارث و عارف و قاموا بنقلة الى السرير و طلبوا الدكتور, هدأ أدم و نام و استمر هذا الحال لليوم الثالث و الاخير فى رحلتهم .
استيقظ ادم بالفعل مرة اخرى على نفس الاصوات لكن هذة المرة كان صوت السيدة بتعيط و تبكى بغزارة , ادم فتح الباب و شاهد مشهد غريب , شاهد رجل يقوم بذبح سيدة و هى نائمة على السرير و قام بقتلها .
ادم استغرب من المنظر دة و فوجئ بأن الراجل جرى من الشباك و هرب بعد ما سمع صوت الباب بيخبط .
بالفعل بعد ما الراجل هرب لاقى روح السيدة التى قتلت فى المكان و راحت لأدم و جريت علية بصوت عالى و صرخة قوية , شوية المكان اتملى ناس و بوليس و قاموا بأزالة الجثة و تم أغلاق الغرفة و وضع فيها كراكيب على صناديق قديمة و شاف حديث غريب اوى بين صاحب الفندق و العامل و كان الحوار كالتالى :
العامل :يا فندم اوضة 202 دى لازم تتقفل
صاحب الفندق : لية انشأ اللة يا عم بطلوا تخاريف بقى انا مش هقفل الاوضة دى يعنى مش هقفلها
العامل : حضرتك عارف كل اللى بيجى يسكن فى الاوضة بيحصل اية و الناس اللى يوم التانى بيمشوا و بيشتكوا من أصوات و صراخ بليل
صاحب الفندق : بص انا مش هقفل الاوضة و هخلى مسرح الجريمة دة مخزن و نقفل الغرفة و خلاص .

ادم بسرعة فتح الباب و قفلة و بص وراة لقى قدامة السيدة التى قتلت لكن المرة دى كانت على الكرسى قاعدة و راسها نازلة تحت و شعرها مغطى وشها كلة , ادم جرى و صح وارث و عارف , و قالهم : انا همشى من الفندق دة دلوقتى و هروح البيت , وارث : انت اهبل يابنى انت عارف الساعة كام دلوقتى
ادم : الساعة مش الساعة انا ماشى و هروح دلوقتى .
بالفعل ادم روح و سابهم فى الفندق , على الساعة 9 كان فى البيت .
اليوم دة ادم مخرجش خالص من البيت , قافل الباب علية و قاعد على السرير بيتمنى ان الليل ميجيش , للأسف الليل جة , ادم افتكر ان الموضوع خلص خلاص لكن للأسف ادم و هو نايم شعر بسخونية شديدة جدا بجانبة , ادم بص كدة بس خاف مد ايدة من جانبة لقى حاجة غريبة اوى لىقى رجل واحدة ادم اتفزع بص جنبية لقى السيدة جانبية , صرخت بصوت مزعج اوى و قالتلة  : ادم . ادم , انت فاكر انك كدة هربت انا مش هسيبك مش هسيبك يا ادم .
ادم صرخ بصوت عالى , انتى عايزة اية منى انا معملتش حاجة , الاصوات بتعلو و صراخ و قطط و ناس بتصرخ ,
و دم نازل من سقف الغرفة ادم جرى على الحمام و غسل وشة , لكن للأسف ادم لقى السيدة بتخرج من مرأة الحمام و قطط حوالية , صرخ بصوت عالى و سقط على الارض .
اليوم التانى
ادم فوجئ بخبر موت عارف و وارث بطريقة غامضة , الجثتين مقتولين مع العلم أن مفيش اى اثر لدخول او خروج اى حد , ادم من اليوم دة بقى بيصحى لوحدة بليل على اصوات ناس بتصرخ و بيشاور على جدران الحيطة , فى الحمام بيتكلم مع ناس مش موجودين بيصرخ بالذات لما بيبقى جوة , ادم مات بعد كدة بطريقة غامضة محدش عارف هو مات ازاى.
الغرفة زى ماهى للأسف لحد ما جية اليوم اللى أتحرق فيها الفندق بطريقة غريبة , منزل ادم مازال موجودا و مازالت اللعنة موجودة فى هذا البيت مستمرة و منتظرة من تلاحقة كى تستكمل ما أتت من أجلة .



About the author

160