في هذا الجزء من الكتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد للاعبدالرحمن الكواكبي يوضح العلاقة بين العلم و الاستبداد و ايضا العلاقة بين العالم و المتستبد بحيث ان المستبد هو خائن علي الرعيته حيث يتصرف في الاموالهم و انفسهم و لذلك الحاكم المسبتد يمنع اي عمل التي تتنور الرعية بالعلم و بالتالي هو يخاف من العلم و العالم و انما لا يخاف المستبد طالما الرعيته جاهلا حيث يستمر في الحكه ظل هذه جهل اي ان العلم هو النور و ان الظلم هو ظلام, وأشدّ ما يخشاه من العلوم هو العلوم السياسية والاجتماعية، ودراسة حقوق الأمم، و التاريخ المفصّل، ونحو ذلك من العلوم التي تنير الدنيا، وتثير النفوس على الظلم، وتُعرف الإنسان ماهيّته، وما هي حقوقه، وكيف يطلبها وكيف ينالها.
المستبد هو العدو العلم و نتائجه لان الحاكم يتوجه دائما على العلماء الذي ينشر العلم و المستبد لايستطيع ان يستمحل النشر العلم وسيقوم لقمع العلماء و اذا يحتاج العلماء فهو يختار منهم الشخص المتملق, و في ضوء كل ما ذكره الكواكبي راى ان هناك الحرب الدائمي و المستمربين الاستبداد و العلم و بين المستبد والعلماء لان العلماء دائما يسعوا لانتشار علم و المستبدين يسعوا لقمع او بعبارة الاخران العلماء يسعوا في تنوير العقول و انما يجتهدون المستبدين في إطفاء نورها, و كل هذا ما يتحقق من الجانبين (المستبدين و العلماء) علي العوام او الرعايا حيث لا يمكن ان يكون الحاكم المستبد الي بوجود الرعايا الجاهلة و من الجدير بذكر من هو الرعايا او العوام؟ قال الكواكبي ان العوام هم الناس كجاهلين الذين يخافوا و يستسلموا بحكم الاستبداد و ايضا هم الناس كعلماء الذين يعرفون الفضيلة.
باحث: عبدالمختار حقبين