اصبحنا نعيش في مجتمع ذكوري من الدرجه الاولي ينظر الي المراه علي انها مواطن من الدرجه الثانيه ويحاول تبرير هذه المعاملات بتفسيراته الخاطئه لبعض الايات القرانيه متل "الرجال قوامون علي النساء" فالكثير من الرجال يفسرونها علي ان الرجال اعلي مرتبه من النساء او انه لهم الافضليه وان المراه وجدت في هذه الدنيا لخدمته وخدمه رغباته فقط
ويجهلون بذلك التفسير الصحيح لهذه الايه وهنا كلمه قوام اي ان الرجل هو المسئول عن اهل بيته وجاءت بصيغه المبالغه لكي تؤكد الاستمرار في الجهد والمشقه لخدمه الزوجه والبيت اي ان الرجل مسئول عن المراه بالانفاق وغيرها فكلمه قوام هنا "تكليف ليست تشريف".
وعند النظر الي ان الايه جاءت بلفظ رجال وليست ذكور لان ليس كل ذكر رجل "فالرجوله ليست بالضرب او فرض الشخصيه او حتي اثبات ان الرجل اقوي من المراه والرجوله هي احتواء المراه وحمايتها الرجوله هي كظم الغيظ الرجوله من احترام الزوجه
ومن الايات الاخري التي يساء فهمها ايضا ويستغلها الرجال اسوء استغلال ايه "واضربوهن " كان تفسيرها ان تضرب بعصاه مثل السواك وليس الضرب المبرح الذي نشاهده في مجتمعتنا وفي الاعمال الدراميه الموجوده في الوقت الحالي.
والغريب في الامر ان ضرب النساء كان موجودا في العصور التي كانت تعامل المراه بها اسواء معامله ولكن رغم التقدم والتحضر التي وصلت اليه المجتمعات وانفتاح التقافات نجد ان الان في اغلب المسلسلات التي تعرض حديثا ان من الاشياء الاسياسيه ان المراه تصفع علي وجهها او تعامل معامله سيئه وغالبا ما تاتي مقهوره او مظلومه ولا يدري صناع العمل ان ذلك يكون له اثر سلبي علي المجتمع لان كل هذه المشاهد تختزل في العقل الباطن للفرد ثم بطريقه لاشعوريه يتم اخراجها ...
ولكن هذه الايه لم تعطي الحق للرجل ان يضرب المراه او حتي يعاملها معامله سيئه بل علي الرجل احترام زوجته ولا يتعرض لها باي سوء فليس من الانصاف ان تعامل المراه مثل هذه المعاملات التي نشاهدها ونحن نتحدث عن الحقوق والحريات فمن الاولي ان نحترم المراه ونحترم حقوقها بدل من اهانتها والتقليل من شانها دائما ومحاوله اثبات انها اقل مكانه من الرجل وحصر مهامها علي الاعمال المنزليه فقط وكأن ليس من حقها ان تشارك في الحياه العامه وان تنزل لتشارك في الحياه العمليه ولكن وبالرغم ان المراه مظلومه في مجتمعاتنا المعاصره ولكنها ليست ضعيفه .....
