هناك من يعتقد بوجود عوامل تغلب الصراع على علاقات الاطراف السياسية , سواء وطنياً او دولياً , وان كان هذا الصراع اكثر وضوحاً بين الاطراف الدولية , رغم ذلك هناك من يؤكد على ان الصراعات الداخلية اكثر حدة وخطورة .
هناك عدة عوامل تعزز الصراع منها:
عامل بيولوجي ومفهوم الصراع من اجل البقاء , او البقاء للاصلح ونظرية الصراع بين الاجناس الدنيا والاجناس العليا وهي نظرية لا تستند الى اي اساس من العلم اوالواقع
عامل سيكولوجي فالسلطة او القوة تؤثر على من يمتلكها , وتدفعه الى التعالي والامعان في تعظيم الذات والخوف من الاذى ..وقد ترتبط هذه الظروف بحملات للنفاق والمغالطة او المصالح الانانية .
العوامل الاجتماعية والثقافية كأن تعزز ثقافة معينة , او اوضاع اجتماعية معينة او قبلية او مذهبية دوافع الصراع في ادارة وتسوية المنازعات التي تنشأ . وهناك من يؤكد اهمية عملية التنشئة في غرس وتأكيد الحرية او التدرج , الحوار او التسلط وفرض الرأي الواحد , العنف او السلم في الاجيال المتتالية .
العامل الايديولوجي والانتماء الى ايديولوجيات بينها درجات من التنافر والتناقض بما في ذلك الانتماءات المذهبية او العقائدية على مستوى النظم والدول.
عامل القومية والذي من شأنه تغذية الصراعات وكذلك الانتماءات العرقية وهو ما يمكن ملاحظته في الصراعات في افريقيا ويوغوسلافيا السابقة وغيرها.
الضغط السكاني او العامل الديموغرافي , فقد يكون تزايد السكان محركاً للصراع ,ومثال ذلك تضاعف سكان اوروبا في القرن التاسع عشر وتحديداً بين1814_1914 , كما قد يضاف نسبة الشباب بين فئات المجتمع , فالشباب اكثر ميلاً للعنف , ويضاف ايضاً مدى كفاية , او ندرة الموارد الاقتصادية للمطالب المتزايدة للسكان ومن المعروف تقليداً ما سمي بنظرية"المجال الحيوي" التي استندت اليها المانيا واليابان وايطاليا تاريخياً .
العامل الجغرافي , هناك من يعزي سلوك سياسي معين للجغرافيا , كالمناخ الحار ودوره في الاستعداد للعبودية مثلاً, الا ان جغرافية الدولة تؤثر فقط خلال البشر فيها . والحتمية الجغرافية والحتمية التاريخية او الحتمية التكنولوجية تثير كثير من التحفظات .
وقد تطورت دراسات علاقة الجغرافيا بالسياسة فيما بعد في اطار ماعرف باسم الجبوبوليتيك . والمعروف ان اهمية الجغرافيا قد تراجعت مع تطورات الاتصالات , ومع الاسلحة الحديثة كالصواريخ عابرة القارات واستخدام الفضاء لاغراض التسلح
الكاتبة :اميرة قمر
