كتب:عمرو موسى

البروتوكول هو الذى يتحكم فى عاداتنا وتقاليدنا وطرق تعاملنا اليوم وأيضا الزيارات العئلية  والرسمية,لذلك لابد ان نعرف  تاريخ ونشأة البروتوكول وعلاقتة بالاتيكيت

                                        صور لتوقيع بروتوكول رياضى بين مصر والسعودية

"النشأة والمفهوم"

 

*الانسان خلال مشوار حياة يتعلم الكثير من اصول التصرف فى الحياة وعلية التمسك بهذه القيم وخصوصا بعد التقدم الذى شهده المجتمع وزيادة العلاقات الاجتماعية اتساعا ويساعد فن "الاتيكيت والبروتوكول" الانسان والمجتمع فى كثير من مجالات الحياة

*وقد ادى تبادل العلاقات الدبلوماسية بين الدول الى ظهور الحاجة الى الاتفاق على قواعد وتقاليد معينة تقنن اصول التعامل بين الدول عن طريق ممثليها لدى بعضها البعض.

ويأخذ تعريف البروتوكول عدة اشكال منها انه يعنى قواعد السلوك المتحضر ومنها انه نظام بيتفق عليه السلوك والتنفيذ.

*ويعرف الاتيكيت بانه فن الخصال الحميدة او السلوك بالغ التهذيب وتتعلق قواعد الاتيكيت باداب السلوك والاخلاق والصفات الحميدة ويساعدنا الاتيكيت فى خلق الانسجام والتناغم بيننا وبين الاخرين عبر حضارات ومجتماعات مختلفة 

*وهناك عدة فرق بين الاتيكيت والبروتوكول يجب توضحها وهى ان البروتوكول يتعلق بالاجراءات والتنظيم بينما الاتيكيت يتعلق بتنفيذ التفاصيل وكيفية الالتزام بها فاذا كان البروتوكول يقتضى الالتزام بالملابس الرسمية فى حفلة رسمية فان التفاصيل المتعلقة بنوع الملابس الرسمية بما فى ذلك اللون والطراز وغيره فهى امور تدخل فى باب الاتيكيت .

وبدقة اكثر يمكن القول بان الفرق بين الاتيكيت والبروتوكول هو ان البروتوكول جاء عن طريق تبادل العلاقات الدبلوماسية بين الدول وفى النهاية يجب التاكد من ان الاتيكيت والبروتوكول يكمل كل منهما الآخر ويصبان فى نفس الاتجاه.

*وهناك قاعدة ثابتة فى الاتيكيت والبروتوكول يجب الالتزام بها وهى" تصرف فى روما كما يتصرف الرومان " بمعنى ان الاتيكيت والبروتوكول يتغيران وفقا للجغرافياوالتاريخ اى ان المكان والزمان يفرضان شروطهما وكان افضل مثال على ذلك هو ان اللون الاسود هو لون الحداد ولكنه كان عكس ذلك فى الفلبيينين 0

    بابا الفاتيكان وبروتكولة الخاص مع ملكة الأردن

 

*نستخلص من ذلك ان قواعد البروتوكول والاتيكيت متغيرة غير ثابتة  .

* كمايجب التنبيه الى ان آداب السلوك تختلف باختلاف الزمان والمكان فالسلوك يختلف من دولة الى دولة ومن زمان الى زمان ويجب ان يعتمد الانسان لتفادى ذلك على ذكاءه الاجتماعى فالسلام مثلا واجبه فى كل الحضارات والانحناء اليابانية تعتبر تحيه وكذلك المصافحة تحيه  وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على السلام فقال "يا ايها الناس افشوا السلام ،واطعموا الطعام، وصلوا الارحام ".

*ويتبين لنا من ذلك ان فارق المكان والزمان من العناصر المهمه فى السلوك الاجتماعى فى كل بلد وهو تاكيد للحديث النبوى " ان لكل دين خلقا " وافضل مثال على ذلك المجتمع الاوروبي الذى تطبع  على احترام الحرية الشخصية والحريات الفردية  .

*على الرغم من الاهمية الكبيرة لقواعد الاتيكيت والبروتوكول فى المنظمات المعاصرة باشكالها المختلفة الا ان معظم الدول قد تخففت من الكثير من الاصول والقواعد التى كانت تحيط باعمال المراسم ولكن بعض الدول الملكية مازالت تحافظ على الانماط التقليدية للمراسم .

*مما سبق يمكن الرد على من يظنون خطا ان قواعد البروتوكول والمراسم قد ولى زمانها واصبحت امورا قديمة بان كثيرا من ممارسيها والمهتمين بها كامور الحياة المتحضرة انها ستظل من الاهمية ذلك ان الحفاوة والاحترام الذين يحاط بهما كبار الشخصيات سواء الرسمية او الاجتماعية والممثلون الدبلوماسيون، هما فى الحقيقة  موجهان الى الشخصية المعنوية التى يمثلونها وهى شخصية المجتمع اللذين ينتمون اليه.