في خصوص هذا الجزء نتناول ان مدراس التي عرف الاستقرار اليساسي و ذلك لتقديم فهم جيد على الموضوع الظاهرة الاستقرار السياسي.
هناك مدارس عرف الاستقرار السياسي:
المدرسة السلوكية
المدرسة التنظمية
المدرسة البنائية الوظيفية
المدرسة التي تربط بين الاستقرار السياسي و الأداء الحكومي
حيث انصار المدرسة السلوكية يرون أن الاستقرار السياسي يعني غياب العنف السياسي و أكد على ذلك (تيد جير ورود لف را ميل) و هم يعرفون ان العنف السياسي إجرائيا بأنه مجموعة الأحداث و السلوكيات التي يمكن ملاحظاتها و التي تشمل أعمال الشغب و الإنقلابات و الحرب الأهلية و ايضا من ممكن ان يكون عوامل النفسية و الاجتماعية الكامنة خلف هذا العنف و كان اهم انتقادات التي وجه الى هذ المدرسة هي ان تركيز هذه المدرسة على جانب السلوكي و السياسي و اغلقت الجوانب الاخر مثل الصراعات الجماعة المعينة أو الصراعات بين النخب السياسية.
اما المدرسة التنظيمية: يرى انصار هذه المدرسة ان الاستقرار السياسي هي مرادفا كبقاء و الاستمرار النظام السياسي في مجتمع ماء لان يتركز هذه المدرسة على منهج التحليل النظمي او تحليل النسق. حيث تعديل الفكري جوهري الذي دخله ديفيد ايستون أن الاستقرار السياسي لا يعني مجرد حفاظ على الوضع القائم و إنما يعني قدرة التكيف مع الاوضاع المتغيرة و قادر على ضبط و التغيير و التحكم فيه. حيث التغير يعني الانتقال من الوضع مستقر الى وضع الأخر قد يتطلب وجود مؤسسات جديدة و التوازن الجديد و عندما تزاد حدة هذا التغيير بحيث تفوق قدرة المجتمع على إحداث التلاؤم و التكيف معه تنشأ حالة عدم الاستقرار التي يمكن تعبير عنها بالعلاقة التالية:
التغير > التكيف = عدم الاستقرار
التغير < التكيف = الاستقرار
و بناء على ذلك ربط ديفيد ايستون على الاستقرار السياسي و درجة التغيير الإجتماعي وحدته في المجتمع.
المدرسة الوظيفية:هذه المدرسة تركز على الحكومة و على المؤسساته حيث يري ان نتيجة للاستقرار المؤسسات الدولة على اساس قدرتها على يجاد التقبل و الإذعان لنظمها و قدرتها على ايجاد الإتجاهات المؤيدة و المدعمة لها حيث هذه المؤسسات لها قدرة لإستجابة مطالب المجتمع أو التكيف مع البيئة المحيطة بها و اكد على ذلك ريشتارد روز.
و كان انتقادات التي وجه الى هذه المدرسة هي تركيز على جانب المؤسسي و الحكومي.
المدرسة الرابعة هي المدرسة التي ركزت على الاستقرار السياسي و اداء الحكومي و يعتبر ايكستين من ابرز انصار هذه المدرسة ان الاستقرار السياسي ينطوي على عدد من الخصائص المميزة للاداء الحكومي والتي تتحدد في 5 خصائص:
استمرارية الأبنية الحكومية لفترة طويلة من الزمن
قدرة الحكومة على تخفيض العنف السياسي إلى أدنى حد ممكن
قدرة الحكومة على اتخاذ القرارات التي تتناسب مع المطالب المقدمة الى النظام السياسي
قدرة الحكومة على تبني السياسات أو التقديم تعهدات ايجابية
قدرة الحكومة على تنفيذ قراراتها و تعليماتها
للقراة الجزء الأول لظاهرة الاستقرار السياسي أضغط
باحث: عبدالمختار حقبين