أوميد ميهدافي Omid Mehdavi . هو رئيس تحرير صحيفة "Afghan Examiner" وهي أول صحيفة أفغانية أمريكية باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة.وهي صحيفة مستقلة تصدر من فريمونت Fremont, كاليفورنيا وتعرف ايضا باسم كابول الصغيرة .وتقوم بتقديم صورة شامله عن الجاليه الافغانيه في المجتمع الامريكي. وفيما يلي حوار معه عن وسائل الاعلام الرقمية والاجتماعية في افغانستان.
س : رجاءا اخبرنا عن نفسك وعن خبراتك الشخصيه ؟
اسمي هو اوميد ميهدافي وعمري واحد وثلاثون عاماً وانا اعيش في الولايات المتحدة منذ كان عمري سنة . ولدت في تركيا، ولسوء الحظ لم اذهب ابدا إلى أفغانستان. ولكن كونى تربيت وكبرت فى فريمونت كاليفورنيا كنت محظوظاً لكوني موجود في وسط مجتمع أفغاني-أمريكي كبير. فمنذ طفولتي وانا كنت دائم الاهتمام بمجال الصحافة لذلك قمت باخذ بعض الدروس في مجال الصحافة في الجامعة . وهناك حيث كانت لي اول مقالة نشرت في صحيفة الكلية الخاصة بي. وبعد التخرج من الجامعة اردت دائما ان ابدا في انشاء الصحيفة الخاصة بي واخيرا قررت بدأ العمل في مشروعي الخاص في سبتمبر الماضي .
س : الرجاء أخبرنا عن مؤسسة " Afghan Examiner" والهدف الكامن وراء وجودها ؟
صحيفة " Afghan Examiner" هدفها وغايتها هي الجمع بين جيلين من الافغان الا وهما الافغان الذين في افغانستان والافغان-الامريكين الذين تربوا وعاشوا في المجتمع الامريكي حيث ان الفجوة بين هذين الجيلين كبيرة وتزايدت هذه الفجوة مع الايام.معظم الجيل الجديد من الافغان في المجتمع الامريكي لسوء الحظ وانا منهم لايستطيعون قراءة الكتابة الفارسية او صحف الباشتو.ولهذه الاسباب اشعر بان الجيل الناشئ من الافغان-الامريكيين يفتقدون كم هائل من الجوانب الثقافية والمعرفة الأساسية لكونهم افغان. لذا فأود حقا ان تكون صحيفة "Afghan Examiner" وسيلة جيدة للجيل الناشئ للاطلاع دائما على الثقافة والمجتمع الذي ينتمون اليه حقا وجائوا منه.املا ان يكون هذا احد الحلول لتقليص الفجوة وبناء جسر للتواصل بين جيل الشباب الافغاني الامريكي الناشئ والجيل الذي يكبرهم سنا حيث ان هذه الفجوة تعتبر الى حد ما كبيرة. لقد قدمنا الى الولايات المتحدة كلاجئين افغان اما نحن الان فافغان-امريكين.اذا لم نبدا بتعليم شباب الغد اليوم ,قريبا سيتحولون اللى امريكين فقط وستنمحي هويتهم الافغانيه وتراثهم الذي يجب ان يعتزوا به.
س : هل أنت أو صحيفتك تعتبروا من قادة الفكر في قضية ما ؟
اعتقد اننا في طريقنا لجعل الصحيفة مثيرة للاهتمام بطريقة مبتكرة لنجعلها قادرة على إثارة الناحية الفكرية لدى القارئ. البعض قال ان صحيفة "Afghan Examiner" هي قائدة للفكر كونها الصحيفة الافغانية-الامريكية الاولى التي يتم طباعتها بالانجليزية في الولايات المتحدة كما انهم يعتقدون ايضا انني داعي الى فكر جديد وذلك لانني السبب وراء هذه الصحيفه التي تربط الاجيال التي نراها نحن منعدمة التواصل تقريبا بين بعضها البعض. ولكن في رايي الشخصي لا اعتقد انني او صحيفة "Afghan Examiner" قادة للفكر.فقد كان هناك مجلة "Sitara and Zeba " والتي جاءت من قبل صحيفة "Afghan Examiner" و كانت تهدف لنفس الغرض .
س : كيف تجد اراء جيل الامريكيين-الافغان حول صحيفتك ؟
ردود فعل المجتمع الأفغاني-الأمريكي كانت إيجابية جدا ومشجعة جداً. يقول الجميع نحن بحاجة لهذه الصحيفة في مجتمعنا. كما كانت هناك ردود فعل إيجابية من داخل أفغانستان.اما بالنسبة للمجتمع الغير أفغاني-أمريكي فقد كانت الصحيفة بمثابة مفاجأة كبيرة. حيث كانوا داعمين جدا ومشجعين لهذا الموضوع والفكرة. حيث ان الصحيفة اعطت لهم وجهة نظر مختلفة حول الأفغان-الأميركيين لم يكونوا على علم بها.
س : ما هو دور وسائل التواصل الاجتماعي في المجال الخاص بك ؟ كم وسيلة تواصل يمكنك استخدامها وكيف؟
لقد كنا فعلا نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي. ونحن بصدد توسيع وجودنا على الإنترنت، وجعل " Afghan Examiner" على الإنترنت فقط. وبهذه الطريقة يمكننا ان نقدم خدمة افضل للقراء على شبكة الإنترنت في جميع أنحاء العالم. لذا نحن نخطط لاستخدام وسائل الإعلام اجتماعية بشكل أكثر بكثير في المستقبل القريب جداً بمجرد اطلاق موقعنا الجديد .
س : هل يمكن أن يؤدي النشر على شبكة الإنترنت إلي ثورة ثقافية؟ إذا كان الجواب نعم، كيف ذلك؟
لقد رأينا جميعا تأثير التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط خلال الربيع العربي قبل عامين. لذا فأنا أرى أن مستقبل النشر الصحفي ينتقل تماما ليصبح على الإنترنت وعلى أجهزة المحمول خلال العشرة سنوات القادمة إذا لم يكن قبل ذلك . أشعر بأن النشر على شبكة الإنترنت سوف يؤثر على مستقبل الشباب في أفغانستان بشكل أفضل .
س : كيف يمكنك رؤية مستقبل البلدان النامية مثل أفغانستان؟ و هل تعتقد أن النشر على شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية يمكن أن يساعد على تحسين نظام التعليم والاقتصاد ؟
بالطبع يمكن أن يساعد في التعليم والاقتصاد في البلدان النامية.و أعتقد أن النشر على شبكة الإنترنت يمكن أن يساعد في تثقيف المجتمع برمته طالما أن كل شخص لديه إمكانية الوصول إلى شبكة الإنترنت. كما ستوسع معرفتهم بآخر ما يحدث في بقية العالم.
س : هل يمكن لوسط وجنوب آسيا ان يكونا مهد للنمو الاقتصادي الجديد مع تنوعها الثقافي والاقتصادي؟
القضايا الثقافية قد تكون مشكلة ولكن الجيل الجديد من الشباب في العالم متعطش للتكنولوجيا. واعتقد ان هذا الجيل لن يسمح للقضايا الثقافية ان تقف في طريقه للتقدم.