ميجنا & عمار 

رأينا فى هذا الفيلم كيف يمكن ان تصنع ذكريات الماضى الأليمة نفسيات محطمة لا تستطيع ان تعطى الحب لأحد,وكيف يمكن ان يؤدى الشغف والولع بشخص ما ان تتبعه للموت .

"ميجنا" تلك الفتاة الغامضة اللتى ظلت صامته عاجزة ان تبوح بحبها واكتفت بأن تكون مثل الاسماء على الرمال تهب بهم الرياح بعيدا  ولكن عمار لم يقتنع بهذا بل دفعه عشقه وشغفه بميجنا ان يتبعها الى نفس النهاية

كانت عينا ميجنا اكثر الاشياء التى يكرهها عمار لأنه يعجز عن معرفة السر التى تخبأه وفى نفس الوقت كانت تلك العينان اكثر الاشياء التى يحبها لأنه مهما يحاول ان يعرف ما السر بهما لا يستطيع 

 وعندما نشاهد تلك النهاية المأساوية لا نستطيع ان ننسى تلك اللحظة التى تجعل انفاسنا تتسارع ونكاد نسمع دقات قلوبنا , نحلم ان تبوح تلك الفتاة بمكنون قلبها, ان تخرج من الغرفة المظلمة التى ظلت محبوسة فيها طوال حياتها , نتمنى ان تريح قلب ذلك الرجل الذى طالما تمنى ان يسمع تلك الكلمة منها  ولكن يقاطعنا صوت عمار وهو يقول

لميجنا"اذا كنتى لا تريدى ان تأتى معى فخذينى معك فقط قولى انك تحبينى ولو لمرة واحدة

 ولكن باغتنا صوت الانفجار وانعكست نيرانه فى اعيننا

 فى تلك اللحظة نتذكر  مشهد من بداية الفيلم عندما قالت ميجنا (ليس لدى وقت للحب لأنى سوف اموت وكان رد عمار : سوف تموتى بدونى ؟

وكأن النهاية كانت امامنا من البداية  ولكننا لم نكن نريد ان نعرف فقد ماتا معلا بالفعل مثلما قال مازحا  ولكنها لم تقل انها تحبه فقط استسلمت للموت معه