إيفي افانجيلو هي رئيس ومؤسسة Fashion 4 Development وهي المتحدثة الرسميه لهذه المؤسسه، والمنظمة لاعمال المؤسسه و رائدة في مجال ريادة الأعمال، كما إنها مهتمه ايضا بالأعمال الخيريه وهي ايضا خبيرة في العلاقات الدوليه,وصحفية في مجال الوسائط المتعدده. وقد أجرينا معها مقابلة تحدثت فيها عن تمكين المرأة وصناعة الأزياء في أفغانستان ووسط وجنوب آسيا.
س : نرجو ان تحدثينا عن نفسك و عن الخبرات الخاصة بك؟
باختصار ، انا متخصصه في العلاقات الدوليه وكذلك صحفية وسائط متعدده.كما انني رئيسة ومؤسسة منظمة "FASSHION 4 DEVELOPMENT" وهي عبارة عن حملة للتوعية على نطاق عالمي تجمع بين الاعلام والاعمال وكذلك الامور الدبلوماسية.كما انها تعمل على تنمية الصناعات الابداعية والاستفادة منها في المساعده على تحقيق الاهداف الانمائيه والتي تعتبر من اهداف الامم المتحده في الالفيه الجديده. ومنها على سبيل المثال حملة "كل امراه وكل طفل" التي يدعمها ويشرف عليها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون .اما عن خلفيتي الاساسية فهي في مجال الموضه والاعلام والعلاقات الدوليه مع خبرة واسعة النطاق في العمل مع الامم المتحدة
س : الرجاء أخبارنا عن( Fashion 4 development - F4D) والفلسفة الكامنة ورائها ؟
هي عبارة عن مبادرة عالمية تابعة للقطاع الخاص و التي تدعم "الأهداف الإنمائية في الالفيه الجديده للأمم المتحدة وتخدم حملة"كل امرأة وكل طفل" التي قادها الأمين العام بأن كي مون. والهدف منها هو تسخير قوة صناعات الأزياء والجمال واستخدامها في تنفيذ استراتيجيات خلاقة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام والمساعدة على استقلال المجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم من خلال تعبيرهم عن الموضة. اما عن مبادئ المؤسسة فهي قائمة على اربع محاور أساسية وهي التعليم والتثقيف و التمكين والاثراء.وتمثل شعارها في F4D "Giving Back IS the New Luxury " و الذي أعلي قيم المؤسسة في الإبتكار المتجدد و التعبير الصادق عن طريق الموضة و الازياء .كما أن رسالة Fashion 4 Development تم تلقيها بايادي ممدوده وبترحاب واسع في جميع انحاء العالم.
س : من وجهة نظرك كيف تؤثر الموضة وتصميم الأزياء على النمو الاقتصادي، خاصة في البلدان النامية، مثل أفغانستان، ووسط وجنوب آسيا؟
أعتقد أن الموضة و تصميم الأزياء هي صناعات إبداعية قادرة علي توظيف أعداداً كبيرة من الناس، وكثير منهم من العمال المهرة الدارسين للتقنية بشكل محترف، و الجدير بالتوضيح إنها صناعة قديمة إبتكرها و إبتدعها الأجداد و تناقلت عبر الأجيال و الآن يمكنك تعليمها بطريقة جديدة ومحسنة .و كثير من الناس في البلدان النامية لا تملك فرصة للحصول على مستوى عال من التعليم ولكنهم بالتأكيد يملكون الموهبة و المهارات و الفكر الإبداعي المطلوب ، ومن أجل إنتاج تلك المنتجات و تحقيق زيادة في نسب الطلب يجب أن تكون جودة المنتج و التصميم والحملة التسويقية على المستوي المطلوب لتكون قادرة علي التنافس في السوق العالمية اليوم. وأعتقد أن هناك كمية من المواهب لا تصدق ، وتقنيات فريدة من نوعها للفن والتصميم في البلدان النامية التي بحاجة فقط إلي التحديث في بعض الأساليب الإنتاجية. فإذا تمكنا من معالجة هذه المسألة، حينها أعتقد أن الموضة وتصميم الأزياء سيكونوا حينها مصدر هام لنمو إقتصادي كبير .
س : ما العوامل الأكثر أهمية في مجال صناعة الأزياء و التي يمكن أن تدعم تمكين المرأة في البلدان النامية؟
كانت أولي تجاربي المباشرة مع النساء الآتي تمكنوا من استرجاع كرامتهم واحترامهم لذاتهم و إستطاعوا الحصول علي جزء بسيط من الاستقلال الذاتي عن طريق عملهم في صناعة الموضة و الازياء في البلدان النامية، و الذي حققوا نتائج جميلة و رائعة . رفعوا رؤوسهم و كشفوا عن وجوههم و زينوها بإبتسامة كبيرة سعيدة ، فأطفالهم إستطاعوا أخيرا أن يحصول علي الأحذية والكتب التي لم يكن في إستطاعتهم الحصول عليها من قبل .
س : بماذا تنصحي المرأة في أفغانستان لبدء حياة مهنية في صناعة الأزياء ؟
أولاً يجب أن يكون لديهم فكرة عن الدور الذي يريدوا أن يقوموا به في مجال صناعة الأزياء مثلا التصميم ، إنتاج ، عارضات أزياء ، تنظيم .. إلخ...ثم إنهم بحاجة إلى التواصل مع المنظمات الموجودة في أفغانستان التي يمكن أن تساعد في توجيههم ، من هنا يبدأون في إتخاذ بعض الخطوات إلى الأمام في طريقهم الذي إختاروه ، ولكن يجب عليها أن تكمل طريقها بإصرار رغم تلك العقبات التي تواجهها ، و في نهاية المطاف سوف يقطفوا ثمار تعبهم نجاح . كما أود أن ألمح إليهم بأن الوقت قد حان لأن تعبر الازياء في أفغانستان إلى المستوى التالي. فالجيل الجديد من النساء في أفغانستان يجب عليهم إتخاذ أساليب تحديث في التصميم و أساليب الإنتاج، بالإضافة لجودة المنتج في النهاية ،فهم لديهم موارد رائعة وتراث عظيم من العمل اليدوي، فقط هم في حاجة إلي السعي الذي يثمر دائما في النهاية .
س : ما أكثر الصعوبات التي واجهتيها أثناء بداية العمل في تصميم الأزياء، الإنتاج والإعلان في البلدان النامية في آسيا؟
آسيا لها رؤيتها الخاصة للأشياء، بالإضافة لأن كل بلد في آسيا أيضا مختلفة تماما، لذا فأن أكثر الصعوبات تمثلت في الاختلافات الثقافية الموجودة ليس فقط في آسيا بل في أجزاء العالم المخنلفة . و كل ذلك يمكن التغلب عليه من خلال القدرة على الفهم الحقيقي و الإستيعاب لكل هذه الاختلافات.
س : كيف تساعد الأمم المتحدة F4D لتحقيق مهامها؟
الأمم المتحدة كانت ولازالت بوابتى التي خرجت منها إلى العالم.لذا فقد جعلتني إنسان أفضل كما أعطتني القدرة عل التفاهم الثقافي لجميع الناس ، و الإيمان بجمال التنوع و الإختلاف ، و التواصل مع شبكة اتصالات هامة جداً لصناع القرار العالمي المهتمين بالإنسانية . وكل هذا تراكم في خلفيتي الثقافية و ساعدني لأكون أكثر دقة في تلك الخطوات التي أتخذها من أجل تنمية وإزدهار مشروعي على الصعيد العالمي بالإضاف دعم "الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة "و حملة "كل امرأة وكل طفل".